الاستجابة: فقه العبادات: الصلاة الزكاة، الصيام
نصوص الانطلاق
1ـ قال تعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر،
ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون} سورة العنكبوت، آية: 45.
2ـ قال سبحانه: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها، وصل عليهم إن
صلواتك سكن لهم والله سميع عليم} سورة التوبة، آية 104.
3ـ قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على
الذين من قبلكم لعلكم تتقون} سورة التوبة، آية 182.
4ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله
حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري، كتاب الصوم، باب من لم يدع قول الزور
والعمل به في الصوم.
الكلمات المفاتيح:
· أقم الصلاة: أدِّها بحقها.
· الفحشاء والمنكر: كل ما تنكره الشرائع والعقول السليمة: كالزنا، والربا، وأكل مال اليتيم...
· كتب عليكم: فرض عليكم.
· تطهرهم: تكون سببا في تطهيرهم من دنس البخل والذنوب.
· تزكيهم: تصلحهم، وتنمي بها حسناتهم وأموالهم.
· سكن لهم: شعور بالطمأنينة والسعادة.
· الزور: الكذب والبهتان.
المعاني المستفادة:
النص1: أمر الله تعالى عباده بإقامة الصلاة مع بيان بعض مقاصدها.
النص2: فرض الله تعالى الزكاة على عباده مع بيان بعض آثارها على العبد.
النص3: إخبار الله تعالى عباده بفرض الصيام عليهم أسوة بمن سبقهم من الأمم.
النص4: بيان النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأعمال المنافية للصيام.
مفهوم الفقه: الفقه لغة: الفهم، واصطلاحا:
العلم بالأحكام الشرعية المكتسبة من الأدلة الشرعية.
العبادة لغة: التذلل والخضوع، واصطلاحا:
اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
المحور الأول: الصلاة حكمها ومقاصدها:
1: تعريف الصلاة:
لغة هي الدعاء، قال تعالى "وصَلِّ عليهم" أي ادعُ لهم، واصطلاحا:
عبادة بدنية، ذات أقوال وأفعال مخصوصة، تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم.
2ـ حكم الصلاة ومكانتها:
الصلاة فرض عين على كل مسلم ومسلمة، قال تعالى: {إن الصلاة كانت على المومنين كتابا موقوتا} أي مفروضا. وهي أول ما
سيحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله.
3ــ مقاصد الصلاة وأثرها على الفرد والجماعة
إن للصلاة أثر كبير في حياة المؤمن، فبأدائها تتحقق
مجموعة من المقاصد، والتي تعود بالنفع على الفرد والجماعة، ومنها:
- مقاصد روحية: كتقوية الصلة بالله – انعكاس نورها على القلب
والوجه – زيادة الطاقة الإيمانية، وحصول طمأنينة النفس.
- مقاصد تربوية: وذلك
بالبعد عن الفحشاء والمنكر – استحضار مراقبة الله – وتعلم المواظبة أداء الحقوق.
- مقاصد اجتماعية: كتحقيق
التعارف مع مختلف الشرائح الاجتماعية – تقوية التواصل بين أفراد المجتمع –
المساواة بين مختلف الفئات.
المحور الثاني: الزكاة حكمها ومقاصدها
1 ــ مفهوم الزكاة
الزكاة لغة : الطهارة والنماء، واصطلاحا : قدر مخصوص، يخرج من مال
مخصوص، في وقت مخصوص، ويعطى لفئة مخصوصة
2 ــ حكم الزكاة:
الزكاة فريضة
على كل مسلم ومسلمة إذا توفرت شروطها، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام.
3 ــ مقاصد الزكاة وأثرها على الفرد والجماعة
للزكاة فوائد عدة، ولها أبعاد يستفيد منها الفرد
والجماعة على السواء، خصوصا الفقراء، ومنها ما يلي:
- أبعاد روحية : ومن أجلها التقرب إلى الله تعالى – تطهير النفس من الشح والبخل وحب المال، قال تعالى ” تطهرهم وتزكيهم بها ” التوبة: 103
- أبعاد اجتماعية : كالتكافل بين الأغنياء والفقراء – رعاية المحتاجين ومواساتهم بالمال – نشر السلم والأمان بإزالة الأحقاد بين الأغنياء والفقراء
- أبعاد اقتصادية : وذلك بنماء المال – تحصيل البركة – إدارة وتحريك الإنتاج وعجلة الاقتصاد.
المحور الثالث: الصيام حكمه ومقاصده
1 ــ مفهوم الصيام
الصيام لغة : الإمساك والامتناع، اصطلاحا: هو الإمساك عن
شهوتي البطن والفرج وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التعبد
2 ــ حكم الصيام ومكانته.
الصيام واجب على كل مسلم ومسلمة إذا توفرت الشروط وانتفت
الموانع، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام.
3 ــ مقاصد الصيام وأثره على الفرد والمجتمع.
الصيام مدرسة يتعلم المؤمن فيها الكثير من الفوائد، ويحقق من خلالها العديد من المقاصد، ومن أبعادها:
- البعد الروحي والتربوي: كتنمية التقوى واستحضار مراقبة الخالق – تقوية الإرادة والصبر وعدم الخضوع لشهوات النفس – التربية على الأخلاق الحسنة وتهذيب السلوك.
- البعد الصحي : يريح المعدة وجهاز الهضم – يحمي من أمراض التخمة والإفراط في السمنة – ينشط الذِّهن ويقوي الإدراك
- البعد الاجتماعي : الشعور بالمساواة الإلزامية في الحرمان من الطعام – الإحساس بأهمية التضامن والتكافل والإحسان إلى الفقراء.