البعث والحساب - مدخل التزكية (عقيدة)
recent
جديد المدونة

البعث والحساب - مدخل التزكية (عقيدة)

محمد
الصفحة الرئيسية

مدخل التزكية  البعث والحساب الجذع مشترك

التزكية عقيدة ـ البعث والحساب

نصوص الانطلاق:

النص الأول:

قال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى(6) وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور (7)}   سورة الحج، الآيتان: 6-7

النص الثاني

قال تعالى: { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب (16)}  سورة غافر، الآية: 16

المعاني المستفادة من النصوص :

النص1: بيان الله تعالى أنه الإله الحق القادر على كل شيء وأن يوم البعث آتٍ لا شك فيه.

النص2: تحقُّقُ صفةِ عدلِ الله تعالى في عباده يوم القيامة، وذلك بمجازاة كل نفس بما كسبت بغير ظلم.

المحور الأول: الإيمان بالبعث والحساب وأهميته:

1ـ مفهوم البعث والحساب:

أ) البعث: في اللغة: يقال بعثه وابْتَعَثَهُ إذا أرسله، وبَعَثَهُ من نومه إذا أيقظه، وبَعَثَ الموتى إذا أحياهم.

واصطلاحا: إحياء الله تعالى الموتى وإخراجهم من قبورهم ليوم الحساب.

ب) الحساب: لغة العد والإحصاء، واصطلاحا: وضْعُ الله تعالى الموازين يوم القيامة، ووزن أعمال العباد ليجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته بلا ظلم.

وليوم البعث أسماء أخرى منها:

 يوم النشور: لأن فيه تُنشر صحائف الأعمال: قال تعالى {وإذا الصُّحف نُشرت} سورة التكوير آية:10.

يوم القيامة: لأن الناس يقومون فيه للحساب، قال تعالى: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} سورة المطففين، آية: 6.

2 ـ حكم الإيمان بيوم البعث والحساب:

الإيمان بيوم البعث ركن من أركان الإيمان الستة، ولا يكمل إيمان العبد إلا به، جاء في الحديث الطويل لجبريل عليه السلام لما سأل النبي صلى الله عليه قائلا "...فأخبرني عن الإيمان: قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، قال صدقت" رواه مسلم في صحيحة.

3 ـ الأدلة النقلية والعقليه على يوم البعث والنشور:

أـ الأدلة النقلية:

    قال تعالى: {وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور} سورة الحج، آية: 7.

    قال تعالى: {فسبحان الذي بيده ملكوت كلِّ شيء، وإليه ترجعون} سورة يس، أية 82.

    قال تعالى: {ربنا إنك جامع الناسَ ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يُخْلِف الميعاد} سورة آل عمران، آية 9.

ب ـ الأدلة العقلية:

ـ الاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الآخرة، قال تعالى: {وضرب لنا مثلا ونسيَ خلقه، قال من يحيي العظام وهي رَمِيم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة، وهو بكل خلق عليم} سورة يس 77-78

ـ الاستدلال بقصة أصحاب الكهف على البعث: قال تعالى: {وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق، وأن الساعة لا ريب فيها} سورة الكهف: 21.

ـ الاستدلال بإحياء الأرض بعد موتها: قال تعالى: {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فَسُقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها، كذلك النشور} سورة فاطر، آية: 9.

المحور الثاني: أثر الإيمان بالبعث والجزاء على سلوك العبد.

  • إدراك حقيقة وغاية وجود الإنسان، وهي عبادة الله تعالى.
  • خشية الله تعالى والإقبال على عبادته واجتناب نواهيه؛
  • استحضار مراقبة الله تعالى في الأقوال والأفعال؛
  • الاستعداد للوقوف بين يدي الله تعالى؛
  • التمسك بالعبادات وفعل الطاعات.


































google-playkhamsatmostaqltradent