الاقتداء ــ فقه السيرة النبوية: الغايات والمقاصد
نصوص الانطلاق:
أولا: قال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله
كثيرا} سورة الأحزاب، الآية: 21.
ثانيا: قال عز وجل: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور
رحيم} سورة آل عمران الآية: 31.
الكلمات المفاتيح:
ـ أسوة: قدوة. ـ يرجو: يطلب ويرغب.
المعاني المستفادة:
النص1: إخبار الله تعالى أن
رسول الله قدوة المومنين وأن اتباعه سبيل النجاة ونيل رضى الله.
النص2: بيان الله تعالى أن حقيقة محبة الله في اتباع النبي
صلى الله عليه وسلم.
المحور الأول: مفهوم السيرة النبوية ومظاهر عناية المسلمين بها.
1ـ مفهوم السيرة النبوية:
السيرة في اللغة: الطريقة والمنهج، أو الحالة التي يكون عليها الشيء،
قال تعالى: {خذْها ولا تخف
سنعيدها سيرتها الاولى} سورة طه، الآية 20، أي سنعيد لها هيأتها وحالتها الطبيعية.
وفي الاصطلاح: هي قصة الحياة وتاريخها.
أما السيرة النبوية فهي مجموع الوقائع
والأحداث التي مرت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، منذ ولادته إلى وفاته،
وصفاته الخُلقية والخَلقية مضافا إليها غزواته وسراياه.
2ـ مظاهر عناية المسلمين بالسيرة
النبوية:
ومما يدل على أن المسلمين قد اعتنوا بالسيرة النبوية ما يلي:
- حِرصُ المسلمين على تدوين أحدات السيرة النبوية بكل تفاصيلها.
- مدارسة السيرة النبوية والاهتمام باستخراج أحكامها وفقهها.
- إقامة ملتقيات ومحافل ومسابقات في السيرة النبوية.
- حفظ السيرة النبوية ونقلها للأجيال اللاحقة.
المحور الثاني: غايات ومقاصد فقه السيرة النبوية:
1) غاية التأسي والاقتداء:
وذلك باتفاع النبي
صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره، لأنه النبراس الهادي إلى الرشاد. قال
تعالى {واتبعوه لعلكم تهتدون}سورة الأعراف، الآية: 158.أي اتبعوا الرسول.
2) غاية تعزيز الهوية والانتماء:
وذلك بافتخار المسلمين واعتزازهم بكونهم من أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
خير البشرية وخاتم النبيين.
3) غاية نشر الرسالة، والتعريف بخاتم النبيين:
وذلك بإظهار خصائص الجمال والخير في محمد صلى الله
عليه وسلم ليعلم الناس أنه رمز الرحمة والسلم والامان، قال تعالى {وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين} سورة الأنبياء، الآية 106، وذلك لتصحيح الصورة السيئة لدى بعض الشعوب حوله صلى
الله عليه وسلم.
4) غاية فهم الوحي المنزل من السماء:
فالسيرة النبوية تطبيق عملي للقرآن الكريم، لأن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يطبق القرآن في كل حركاته وسكناته، ولذلك قالت أمنا عائشة
رضي الله عنها لما سُئِلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم: "كان خُلقه القرآن"
بعض مراجع السيرة النبوية الشريفة:
الشِّفَا بتعريف حقوق
المصطفى، للقاضي عياض؛
الرحيق المختوم، لصَفِيِّ الرحمان المُبارَكْفوري؛
السيرة النبوية دروس وعِبَر، لمصطفى السباعي.
القيم والدروس المستفادة:
القراءة: أهتم بقراءة السيرة
النبوية لأتعرف على نبيي.
المحبة: أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتأسى به.
الرحمة: أوقن بأن محمدا صلى
الله عليه وسلم رمز الرحمة والسلم والأمان.