السيرة النبوية دروس وعبر للدكتور مصطفى السباعي رحمه الله
حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
أولا: الأحداث التاريخية
الميلاد:
ولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين 12 ربيع
الأول من عام الفيل، وهو العام الذي جاء فيه أبرهة الحبشي بجيشه لهدم الكعبة،
فعاقبهم الله، وأنزل قصتهم في سورة الفيل.
ولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين 12 ربيع
الأول من عام الفيل، وهو العام الذي جاء فيه أبرهة الحبشي بجيشه لهدم الكعبة،
فعاقبهم الله، وأنزل قصتهم في سورة الفيل.
الاسم والنسب الشريف:
الاسم والنسب الشريف:
"هو أبو القاسم،
محمَّد بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مَناف، بن قُصَيِّ، بن كِلاب،
بن مُرَّةَ، بن كَعب، بن لُؤَيِّ، بن غالب، بن فِهْر، بن مالك، بن النَّضر، بن
كِنانة، بن خُزيمة، بن مُدْرِكة، بن إلياس، بن مُضَر، بن نِزارِ، بن مَعَدِّ، بن
عدنان"
فهو صلى الله عليه أشرف الناس نسبا.
"هو أبو القاسم،
محمَّد بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مَناف، بن قُصَيِّ، بن كِلاب،
بن مُرَّةَ، بن كَعب، بن لُؤَيِّ، بن غالب، بن فِهْر، بن مالك، بن النَّضر، بن
كِنانة، بن خُزيمة، بن مُدْرِكة، بن إلياس، بن مُضَر، بن نِزارِ، بن مَعَدِّ، بن
عدنان"
فهو صلى الله عليه أشرف الناس نسبا.
النشأة:
النشأة:
نشأ صلى الله عليه وسلم بداية عمره في بادية بني
سعد عند مرضعته حليمة السعدية، فكان سليم الجسم، صافي الذهن، فصيح اللسان، يُحسن
ركوب الخيل في صغره.
وفي بادية بني سعد حدثت له قصة شق الصدر، حيث جاءه
جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه وصرعه، فشق صدره واستخرج قلبه، فنزع منه علقة،
فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم لَأَمَه ... قال أنس رضي الله عنه: وقد كنت أرى أثر
المخيط في صدره. رواه مسلم. ولذلك خافت عليه حليمة رضي الله عنها فأرجعته على أمه،
مع أنها أرادت أن يبقى معها مدة أخرى، لما حَلَّ عليها من البركة بسببه.
نشأ صلى الله عليه وسلم بداية عمره في بادية بني
سعد عند مرضعته حليمة السعدية، فكان سليم الجسم، صافي الذهن، فصيح اللسان، يُحسن
ركوب الخيل في صغره.
وفي بادية بني سعد حدثت له قصة شق الصدر، حيث جاءه
جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه وصرعه، فشق صدره واستخرج قلبه، فنزع منه علقة،
فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم لَأَمَه ... قال أنس رضي الله عنه: وقد كنت أرى أثر
المخيط في صدره. رواه مسلم. ولذلك خافت عليه حليمة رضي الله عنها فأرجعته على أمه،
مع أنها أرادت أن يبقى معها مدة أخرى، لما حَلَّ عليها من البركة بسببه.
حالة اليتم:
حالة اليتم:
عاش النبي صلى الله عليه وسلم يتيما، حيث توفي أبوه
وهو لا زال في بطن أمه، وتوفيت أمه وهو ابن ست سنوات، وكفله جده عبد المطلب، ثم
توفي جده وهو ابن ثمان سنوات، ثم كفله عمه أبو طالب حتى بلغ مبلغ الرجال، وقد كان
رحيما عليه.
عاش النبي صلى الله عليه وسلم يتيما، حيث توفي أبوه
وهو لا زال في بطن أمه، وتوفيت أمه وهو ابن ست سنوات، وكفله جده عبد المطلب، ثم
توفي جده وهو ابن ثمان سنوات، ثم كفله عمه أبو طالب حتى بلغ مبلغ الرجال، وقد كان
رحيما عليه.
رعي الغنم:
رعي الغنم:
كان صلى الله عليه وسلم في صباه يرعى الغنم لأهل
مكة على قراريط (نقود)، يساعد بها عمه، فعن أَبي هُريرة، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: مَا
بَعَثَ اللَّه نَبِيًّا إِلا رَعَى الْغَنَمَ، فَقَال أَصْحابُه: وَأَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ،
كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلى قَرارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ رواه البخاري.
كان صلى الله عليه وسلم في صباه يرعى الغنم لأهل
مكة على قراريط (نقود)، يساعد بها عمه، فعن أَبي هُريرة، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: مَا
بَعَثَ اللَّه نَبِيًّا إِلا رَعَى الْغَنَمَ، فَقَال أَصْحابُه: وَأَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ،
كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلى قَرارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ رواه البخاري.
الخروج للتجارة:
الخروج للتجارة:
خرج النبي صلى الله عليه وسلم للتجارة مرتين:
الأولى مع عمه أبو طالب وهو ابن 12 سنة، والمرة الثانية خرج تاجرا في مال خديجة
بنت خويلد، وهو ابن 25 عاما.
خرج النبي صلى الله عليه وسلم للتجارة مرتين:
الأولى مع عمه أبو طالب وهو ابن 12 سنة، والمرة الثانية خرج تاجرا في مال خديجة
بنت خويلد، وهو ابن 25 عاما.
زواجه صلى الله عليه وسلم:
زواجه صلى الله عليه وسلم:
أعجبت السيدة خديجة بأخلاق النبي صلى الله عليه
وسلم، وأمانته، وسماحته وحسن تعامله، فأرسلت إليه تطلبه ليتزوج بها، فقبِل بذلك
بعد أن استشار أعمامه، وكانت خديجة يرغب فيها كثير من رجال قريش فتأبى ذلك،
فتزوجها النبي وهي بنت 40 سنة.
أعجبت السيدة خديجة بأخلاق النبي صلى الله عليه
وسلم، وأمانته، وسماحته وحسن تعامله، فأرسلت إليه تطلبه ليتزوج بها، فقبِل بذلك
بعد أن استشار أعمامه، وكانت خديجة يرغب فيها كثير من رجال قريش فتأبى ذلك،
فتزوجها النبي وهي بنت 40 سنة.
مشاركته في بناء الكعبة:
مشاركته في بناء الكعبة:
أرادت قريش أن تجدد بناء الكعبة بعدما أصابتها سيول
جارفة، فلما وصلوا إلى موضع الحجر الأسود اختلف أشرافهم، أيهم يكون له شرف وضع
الحجر في مكانه، حتى كادت الحرب تنشب بينهم، فاتفقوا على تحكيم أو من يدخل عليهم،
فكان الداخل هو محمد صلى الله عليه وسلم، فقالوا رضينا بالأمين حكما، فبسط رداءه
فوضع فيه الحجر الأسود، فأمر أن تأخذ كل قبيلة بطرف الرداء، ثم حملوه حتى انتهوا
إلى موضعه، فأخذه ووضعه فيه، وكان عمره حينئذ 35 عاما.
أرادت قريش أن تجدد بناء الكعبة بعدما أصابتها سيول
جارفة، فلما وصلوا إلى موضع الحجر الأسود اختلف أشرافهم، أيهم يكون له شرف وضع
الحجر في مكانه، حتى كادت الحرب تنشب بينهم، فاتفقوا على تحكيم أو من يدخل عليهم،
فكان الداخل هو محمد صلى الله عليه وسلم، فقالوا رضينا بالأمين حكما، فبسط رداءه
فوضع فيه الحجر الأسود، فأمر أن تأخذ كل قبيلة بطرف الرداء، ثم حملوه حتى انتهوا
إلى موضعه، فأخذه ووضعه فيه، وكان عمره حينئذ 35 عاما.
التحنت
التحنت
عَصَمَ الله النبي صلى الله عليه وسلم من كل أفعال
الجاهلية، فلم يأكل ميتة قط، ولم يسجد لصنم، ولم يشارك قومه في لهوهم وقمارهم،
وإنما حبب الله إليه الخلاء فكان يختلي في غار حراء يَتَحَنَّت (يتعبد) فيه
الليالي ذوات العدد، يُعْمِل عقله، ويتدبر في ملكوت السماوات والأرض، وكان يُلَقب
في قومه بالصادق الأمين.
عَصَمَ الله النبي صلى الله عليه وسلم من كل أفعال
الجاهلية، فلم يأكل ميتة قط، ولم يسجد لصنم، ولم يشارك قومه في لهوهم وقمارهم،
وإنما حبب الله إليه الخلاء فكان يختلي في غار حراء يَتَحَنَّت (يتعبد) فيه
الليالي ذوات العدد، يُعْمِل عقله، ويتدبر في ملكوت السماوات والأرض، وكان يُلَقب
في قومه بالصادق الأمين.
ثانيا: الدروس والعبر:
ثانيا: الدروس والعبر:
·
كلما كان الإنسان ذا شرف في قومه كان
أدعى أن يستمع إليه الناس.
·
تحمُّل آلام اليتم وشظف العيش في الصغر، يجعل
الإنسان أكثر إحساسا بالمعاني الإنسانية النبيلة، وامتلاءً بالعواطف الرحيمة نحو
اليتامى والفقراء.
·
العيش في جو البوادي القريب من الفطرة والابتعاد عن
الحياة المعقدة من أسباب صفاء الذهن، وقوة العقل والجسم، وسلامة المنطق والتفكير.
·
ينبغي للإنسان أن يعتمد في معيشته على جهده الشخصي،
أو مورد شريف لا استجداء فيه، ولا ذلة ولا مهانة.
·
استقامة الإنسان في صباه، وشبابه يكسب محبة الناس،
ويكسب عطف قلوبهم.
·
كلما كان الإنسان ذا شرف في قومه كان
أدعى أن يستمع إليه الناس.
·
تحمُّل آلام اليتم وشظف العيش في الصغر، يجعل
الإنسان أكثر إحساسا بالمعاني الإنسانية النبيلة، وامتلاءً بالعواطف الرحيمة نحو
اليتامى والفقراء.
·
العيش في جو البوادي القريب من الفطرة والابتعاد عن
الحياة المعقدة من أسباب صفاء الذهن، وقوة العقل والجسم، وسلامة المنطق والتفكير.
·
ينبغي للإنسان أن يعتمد في معيشته على جهده الشخصي،
أو مورد شريف لا استجداء فيه، ولا ذلة ولا مهانة.
· استقامة الإنسان في صباه، وشبابه يكسب محبة الناس، ويكسب عطف قلوبهم.
تابع القراءة