الامتحان الجهوي الموحد لمادة التربية الإسلامية لجهة درعة تافيلالت، دورة 2024
الوضعية التقويمية:
السياق: في تدوينة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر الشاب مراد عن معاناته إثر وقوع الطلاق المكمل للثلاث لوالدته الحامل، مؤكدا أن تفكك أسرته هذا كان سببا في تدهور حالته النفسية وتراجع مستواه الدراسي وميله إلى الانحراف والعزلة.
تفاعل العديد من الشباب مع هذه التدوينة حيث اختلفت تعليقاتهم وآراؤهم؛ ومنها:
خالد: "أرى أن ما أصابك ابتلاء واختبار، أنصحك بالتأسي بنبي الله يوسف عليه السلام في صبره على المحن، وإيمانه ويقينه في تدبير الله تعالى الذي جمعه بأهله بعد فراق طويل، وأحذرك من الانزلاق إلى طرق الانحراف والفواحش".
نوفل؛ الشاب المقيم بأوروبا: "أنا لا أرى مبررا لكل معاناتك، فهي راجعة لخضوع الكثير من الناس للقيود الاجتماعية والدينية والفكرية التقليدية، وأقدر أنه قد آن أوان تجاوزها والتحرر منها، لذا فإني أقترح اعتماد العلاقات الرضائية بين الجنسين عوض الخضوع لأحكام الزواج والطلاق والعدة كما يفرضها الدين".
فدوى: "أستغرب رأي نوفل، فهو يدل على الجهل بأحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها وبمنظومة الإسلام القيمية؛ وكلامه يتضمن دعوى صريحة إلى الفواحش، وتفكيك الأسرة وهدم أسس المجتمع وضرب مقومات الأمة.
وأرى أن الحل يكمن في الاعتصام بكتاب الله تعالى، والاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم لتحصين العلاقة الزوجية، والتخفيف من الآثار الناجمة عن الطلاق، وذلك بالتحلي بقيم العفة والحياء والتسامح، وتأطير المقبلين على الزواج عبر تنظيم دورات تكوينية لهم، تستهدف تنمية مهارات الحوار والتواصل والتفاوض؛ إعدادا لهم لحسن تدبير الخلافات الزوجية، وتحقيقا للتفاهم والانسجام داخل الأسرة، وتوثيقا لعرى التكامل والترابط في المجتمع.
الأسناد الشرعية
السند الأول: قال الله تعالى: {قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين(91) قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين} سورة يوسف، الآيتان: 91 و 92.
السند الثاني: قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} سورة الروم، الآية 20.