مادة الفلسفة – الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا – الدورة العادية مسلك العلوم الإنسانية
أكتب(ي) في أحد المواضيع الثلاثة الآتية:
الموضوع الأول:
هل يشكل الإنصاف جوهر العدالة؟
الموضوع الثاني:
"يمكن تدارك تأخر العلوم الإنسانية متى تبنت هذه
العلوم المناهج الخاصة بعلوم الطبيعة"
انطلاقا من القولة، بين(ي) إلى أي حد يمكن للعلوم الإنسانية
أن تتقدم باعتماد مناهج علوم الطبيعة.
الموضوع الثالث:
حالما يسعى الإنسان على إثبات ذاته، فإن الغير الذي
يحدّه وينفيه، يظل مع ذلك ضروريا بالنسبة إليه؛ فالإنسان لا يثبت ذاته إلا من خلال
واقعة الغير أي الذات المختلفة عن ذاته. إن حياة الإنسان ليست إشباعا وراحة، بل هب
نقص وحركية وصراع. يواجه الإنسان الطبيعة ويسعى إلى السيطرة عليها ويعمل على
امتلاكها؛ غير أن الطبيعة لا تحقق له الإشباع التام أو أنها لا تتجسد أمامه إلا في
شكل تعارض مع ذاته يكتسي طابعا تجريديا خالصا. إن الطبيعة مجرد عائق يعترض الإنسان.
لذا فهي إما أن تظل غريبة عن الإنسان، أو أن تستسلم لرغباته فيستغلها لصالحه؛ وفي
كلتا الحالتين يظل الإنسان وحيدا ومنعزلا: إنه وحيد عندما يلمس حجرا، وهو وحيد
عندما يأكل فاكهة. لا يحضر الآخر إلا إذا كان هذا الآخر حضورا لذاته، أي أ،
الغيرية الحقيقية لا تكون إلا بوجود وعي منفصل عن وعيي ومماثل له في الوقت نفسه.
إن وجود الغير هو الذي ينزع الأنا من عالمه الخاص المحايد ويمكّنه من إثبات حقيقة
وجوده.
حلل(ي) النص وناقشه (يه).